القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها في مدينة القدس وإقرار المشاريع الاستيطانية، تزامناً مع تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، في ظل تضييق كبير على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى.
واقتحم المسجد الأقصى صباح وظهر اليوم أكثر من 194 مستوطنا بينهم المستشرق الصهيوني (مردخاي كيدر) الذي اصطحب مستوطنين ناطقين بالإنجليزية في جولة تهويدية داخل المسجد، بالإضافة إلى مستوطِنات من منظمة “نساء لأجل الهيكل” اللواتي اقتحمن بمناسبة ببداية الشهر العبري، وأقمن طقس (بات متزفاه)؛ احتفالا ببلوغ إحدى بناتهن، إلى جانب مقتحمين من مستوطنات جبل الخليل المحتلة.
كما سمحت قوات الاحتلال للمقتحمين في الفترة المسائية اليوم بدخول الأقصى تزامنا مع خروج المصلين من المصلى القبلي بعد انتهاء صلاة الظهر مباشرة.
وفي شأن منفصل، اقترح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق (عوزي ديان) مبادراتٍ قال إنها ستزيد شعور المستوطنين بالأمن في القدس، بينها تسيير دوريات متواصلة، وإقامة حاجز إضافي في بلدة عناتا.
وأبدى ديان تخوفه من تكرار سيناريو السابع من أكتوبر في القدس، قائلا إن عشرات آلاف الفلسطينيين يسكنون مخيم شعفاط -بينهم مواطنون من جنين-، وبعضهم يمتلك السلاح، وأنه يمكنهم الوصول إلى المستوطنات داخل الجدار.
واقترح ديان تسيير شرطة وقوات الاحتلال دوريات داخل الأحياء المقدسية عدة مرات في اليوم، وترحيل الفلسطينيين ذوي السجلات الأمنية، وهدم المباني غير المرخصة، وإقامة حاجز إضافي شرقي عناتا
وحرّض ديان -وهو ضابط سابق في جيش الاحتلال- على وكالة (الأونروا) التي تقدم خدماتها في مخيم شعفاط للاجئين، وطالب بوقف أنشطتها بشكل كامل.
يأتي ذلك في وقت وقّعت فيه بلدية الاحتلال في القدس قبل أيام اتفاقية مع “الصندوق القومي اليهودي” المسمى (كاكال)، تقضي بتحويل أراضٍ من بلدة بيت حنينا وحزما إلى غابة استيطانية بمساحة ألف دونم.
واحتُلت تلك الأراضي مع أراضٍ أخرى عام 1967، وأقيمت عليها مستوطنتي (بسجات زئيف) و(نيفيه يعكوف)، وزُرعت بقيتها بأشجار دخيلة عام 1982 وسُميت حينها غابة (مير).
وتواصلاً للاستيطان الزراعي على أراضي القدس المحتلة ستحوّل تلك الغابة إلى غابة “مجتمعية” تخدم المستوطنين؛ لتنضم إلى حوالي 24 غابة في أنحاء فلسطين المحتلة يُديرها (كاكال).
